السبت، 23 يناير 2010

حيثما وجدت

تمضي مبتعدا في ذلك الأفق البعيد الذي يقع بين أكف القدر.لا تدري أأنت الذي تمضي أم كل ما حولك يمضي ليبقيك ساكنا في النقطة ذاتها نقطة تقع بين الماضي والمستقبل لتبين لك الحاضر المجرد بأعينه الصامتة ولكن ماذا بعد؟تريد أن تمضي سئمت الأنتظار تريد أن تنتزع ذاتك من تلك النقطة لترنو مقتربا من المستقبل تريد أن ترمي ذلك الشيء في بحر الماضي السحيق بلا عودة ولكنك لا تستطيع فألامك مازالت تبدو كأنها وجدت مسكنا لها في قلبك مع أنه كان صغيرا ليحوي كل تلك الألام تتذكر تلك العبارة كل انسان له قلب بحجم قبضة يده تبدو مجرد عبارة للوهلة الأولى ولكن صداها مازال يدق كالناقوس في عقلك ليخلق نغما من النوع الذي يسمع في الشتاء حتى الشتاء يبدو لك بعيدا لأنك مازلت عالقا في النقطة ذاتها تنظرمن حولك فلا يبدو لك سوى الماضي يتجسد كأنه وجد معك منذ الأزل لا تنكر أنك أنت من صنع الماضي إن ماضيك مجرد انعكاس لمدى الحقد الذي سكن قلبك ولكنه سكن بعد قبولك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق