الأحد، 24 يناير 2010

بطلي الصغير

تستلقي متعبا في وسط غرفتك العارية لا صوت إلا للماضي الذي يدوي متنقلا حائرا فيها.هأنتذا مرة أخرى في المكان ذاته ينبض قلبك بعنف في وسط تلك الدوامة التي وجدت معك. سيل من الماضي يغمر عقلك ليجعله غارقا في بحر الفكر الواسع لا وجود إلا لوجودك في ذلك المكان أين وصلت ؟متى وصلت ؟إلى أين أنت ذاهب؟مازال عقلك غارقا في ذلك البحر العميق أشلاء ماضيك تتجسد في ذلك الركن المنزو من غرفتك تظهرك أنت تظهر بيتك تظهر عالمك الذي كان جزء من اللا شيء المنسي أردت أن تنسى حقا ولكن كل ما حولك يجسد ذلك الماضي بكامل كيانه ودقته المنحوتة في عقلك كالتمثال المنحوت بالصخر. لماذا ألامك أصبحت تتسابق للظهور أنفذ صبرك يا صديقي لا أعلم؟؟ربما لم تتمتلك الصبر يوما هكذا أحسست وهكذا ظهرت مع أنك كنت بطلي الصغير بطلي الذي لم يمتلك شيئا يوما ولكنه كان بطلي لأنني أردت منه أن يكون بطلي بكل معنى الكلمة أردت ذلك لأنني اعتقدت دوما بأنه من كان يملك كل شيء رغم كونه لم يمتلك أي شيء ولكنه مازال بطلي ولا أريد بطلا غيره بكل نبضة من نبضات قلبه كنت أشعر بأنه بطلي ولا وجود لبطل غيره ولكن أن تمتلك بطلا غير شجاع يجعل قلبك يعتصر حسرة وألما .أردتك أن تخطو قدما ولكنك تنحيت جانبا أردت أن أدفعك ولكنك تركتني لتتمسك بأشلاء ماضيك لتتصنع الضعف والانخداع أردت أن تكون الضحية دوما وأردتك أن تكون البطل دوما فكانت إرادتى عكس إرادتك لنصبح مجرد صورتين متناقضتين للواقع والماضي مجرد شيء ما وجد وانتهى وداسه الماضي.........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق